أكد الدكتور ناصر بن عقيل الطيار رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيار للسفر والسياحة أن تفجيرات إندونيسيا الأخيرة لم تؤثر على حجوزات السفر بالنسبة للسياح السعوديين وأن تأثيرات ذلك محدودة بسبب أن أكثرية السواح السعوديين في إندونيسيا هم من الأفراد، إضافة إلى أن أكثرية السواح السعوديون القادمين لإندونيسيا يفضلون المناطق السياحية خارج العاصمة جاكرتا التي حصلت بها الانفجارات مؤخراً.
وأضاف أنه لا يوجد إحصائيات وأرقام دقيقة لعدد السواح السعوديين المسافرين لشرق آسيا بسبب عدم وجود جهة مختصة لديها الإحصائيات.
وعن تأثير دخول شهر رمضان في الإجازة الصيفية لهذا العام على سوق السفر والسياحة، بين الطيار أن التأثير كبير حيث إن الإجازة الصيفية قصيرة قبل شهر رمضان، وكثير من المسافرين قد حولوا وجهات سفرهم كون الإجازة قصيرة إلى مناطق لبنان ومصر والإمارات وصلالة وعن نسبة الخصومات التي يحصل عليها المسافر جراء الحجز المسبق، بين الطيار أن الحجوزات المسبقة قبل السفر بشهرين وثلاثة أشهر تقلل من مصاريف السفر وحجوزات الفنادق وتذاكر السفر إلى نحو يصل إلى الخمسين بالمائة، ولكن للأسف كثير من السعوديين لا يستفيدون من هذه الخصومات بسبب الثقافة السعودية السائدة باتخاذ قرار السفر والترتيب له بشكل متأخر كحال كثير من أمورنا الحياتية الأخرى محذراً من العروض الوهمية التي تنتشر بالشوارع والمنشورات الغير مرخصة وهي غير موجودة على أرض الواقع قائلاً أنا مؤخراً استوقفني إحدى هذه العروض الكاذبة بإعلان السفر لفرنسا لمدة عشرة أيام بمبلغ خمسة آلاف ريال، أي بألف يورو وهذا غير صحيح إطلاقاً فهذه جهات مجهولة تسوق للعروض الوهمية وتصطاد المسافرين بهذه العروض حتى إذا ذهبوا للخارج وجدوا أن ذلك وهم وكذب وخداع، وكثير من المسافرون ما يقعون بالفخ والمصيدة وحول الصعوبات التي يواجهها المسافرون السعوديون لبعض الدول الأوربية أشار الطيار أن أبرز هذه الصعوبات هي الحصول على تأشيرة الدخول هذا الأمر يسبب الكثير من المتاعب للمسافرين، فبعض الدول الأوربية إجراءاتها تعجيزية وغريبة كأن تطلب من السعودي طالب تأشيرة الدخول كشف الحساب البنكي لآخر ستة أشهر وبعضها كشف حساب لآخر سنتين ومقدار الحساب المالي ، وبعض الأسئلة الغريبة بذكر مثلاً جميع الدول التي زارها الشخص وللأسف إن إجراءات طلب الحصول على الجنسية في بعض هذه الدول أسهل من إجراءات طلب تأشيرة الدخول مستشهداً أن كثير من الدول قد حدثت إجراءاتها لدخول السعوديين ومنها استراليا ، وهذا الأمر يشكر عليه السفير السعودي باستراليا لجهوده المبذولة في هذا الموضوع ووجه الطيار رسالة للمسافرات السعوديات بعدم حمل المجوهرات والأشياء الثمينة بالسفر وإيداعها بخزانة البنوك المحلية لأن حمل المجوهرات والمبالغ المالية الكبيرة يجعل الأسر السعودية مستهدفة بالخارج، وهذا الأمر يلفت عصابات المافيا وقد حصلت قصص مؤلمة كثيرة في هذا الموضوع وللأسف الأسر كثير منها لا تعتبر فهي تسلم نفسها للغرباء بسذاجة وأول هؤلاء هم سائقي التاكسي الذين يعتبرون السائح السعودي صيداً ثميناً وكثير منهم أصحاب سوابق وأضلاع في عصابات منظمة، وللأسف أن كثيراً من السواح السعوديين يتعاملون مع الأغراب بثقة عمياء حتى يصل الأمر لإعطاء سائق التاكسي بطاقة الصراف المصرفية ليسحب الأموال فأي ثقة هذه، فالشخص أحياناً لا يثق بابنه فكيف بالغريب منوهاً أن كثيراً من ثقافة السفر لدى السعوديين غائبة بعكس الإخوة الخليجيين الذين يتصفون بالحذر، وذكر الطيار إحدى صور ابتزاز سائقي التاكسي بالدول العربية قائلاً أعرف أحد سائقي التاكسي راتبه لا يتجاوز المائة دولار وعند قدوم السواح السعوديين يرتفع دخله الشهري إلى ثمانية آلاف دولار بسبب ثقافة السعوديين في السفر وهي عدم الإلمام بالأسعار مما يجعلهم مطمعاً للغير مضيفاً أن حمل المسافر والعائلة السعودية للأموال الكبيرة يجعلهم هدفاً للصوص مختتماً رسالته بأن التساهل مع الغرباء في الخارج والجلوس معهم يمكن ضعاف النفوس من وضع المخدرات والمنومات بمشروبات العصائر والانفراد بالسائح السعودي لسلبه وسرقته ولا أدري لماذا مواطنونا دائماً فريسة سهلة للغير ، هذه الطريقة تتكرر مراراً وتكراراً عبر سيناريوهات متعددة ومختلفة والهدف من ذلك واحد فهذه العصابات تبدأ بسائقي التاكسي مروراً بفتيات اللوبي في الفنادق والأشخاص الغرباء الذين يعرفون هدفهم جيداً.