مهرجان "جدة غير" الإنشادي.. خدمة للشباب

بعد انقطاع دام عاما كاملا عادت الأجواء الإنشادية تخيم على مدينة جدة الساحلية من جديد؛ حيث أعلنت شركة العين العالمية بالتعاون مع قناة "فور شباب" عن قرب انطلاق "مهرجان جدة الإنشادي" بحضور نخبة من ألمع نجوم الإنشاد في الوطن العربي.
المهرجان يأتي تحت شعار "مهرجان الأسرة والطفل"، وسيقام في الفترة من 15 - 16 يوليو 2009 بقاعة جدة للمعارض والمؤتمرات، وتمتد سهراته من الساعة التاسعة مساء وحتى منتصف الليل.. يشهد خلالها الحضور ليلتين إنشاديتين بمشاركة منشدين معروفين في الوسط الفني، أبرزهم المنشد الإماراتي أسامة الصافي، ومن اليمن أمين حاميم وعبد القادر قوزع وعبد العزيز عبد الغني، ومن الكويت المنشد أحمد الهاجري، ومن عمان إبراهيم محمد، بالإضافة إلى المنشد موسى مصطفى من سوريا، ومن الأردن غسان أبو خضرة.

ويُلحظ أن المشاركة السعودية تتلخص في ثلاثة منشدين فقط، هم: المثنى بديوي، وبندر محمد، ومنصور بخيت.

8 آلاف مشارك

من جهته، أكد محمد رضا، المسئول الإعلامي بشركة العين المنظمة للمهرجان، أن المهرجان يأتي ضمن فعاليات مهرجان (جدة غير)، ويعتبر هذا المهرجان التجربة الرابعة للشركة، مضيفا في حديث لـ"إسلام أون لاين.نت": "حاولنا الاستفادة من التجارب السابقة، فاستحدثنا نظاما جديدا للتنظيم والإعداد والعديد من الأسماء التي ستضفي على المهرجان أجواء رائعة".

وتوقع المسئول الإعلامي أن يبلغ عدد الحضور (8 آلاف) من جميع شرائح المجتمع (الرجال والنساء والأطفال)، وقال رضا: جمعنا في هذا المهرجان بين الأسماء المشهورة في عالم النشيد وبين الأسماء الواعدة في الفن الإسلامي، معتبرا أن تكرار تواجد بعض المنشدين في المهرجان يصب في مصلحته أكثر مما يضره، ويعتقد رضا أن التجديد في المواد التي تؤدَّى من قبل المنشدين سيعطي المهرجان حيوية أكثر.

كما تأسف رضا من إلغاء فقرات الأطفال التي كانت مدرجة ضمن خطة المهرجان، مبررا ذلك بعدم تفرغ المنشدين المهتمين بهذا الجانب.

إضافة إلى ذلك قال الدكتور علي العمري، أمين عام رابطة الفن الإسلامي: إن المهرجانات الإنشادية تعد أحد روافد الثقافة والحضارة الإسلامية الفنية، موضحا أن لها حضورا بارزا في فعاليات الصيف، كما أنها تساهم في بناء جيل الشباب.

وأكد العمري في حديث لـ"إسلام أون لاين.نت" أن قناة "فور شباب" بالتعاون مع الشركات المنظمة تحرص على تنظيم المهرجانات الإنشادية ضمن فعاليات صيف جدة السنوية، مشيرا إلى أن هذه المهرجانات التي تنتشر في الصيف تعد خدمة لشباب المملكة من الجنسين؛ حيث تجمع بين الترفيه والفائدة، وتُعتبر داعما قويا للأنشطة السياحية المحلية.

صعوبات سنوية

وتوقع قائمون على الحفل الإنشادي أن تشهد قاعة المهرجان إقبالا كثيفا من الجمهور من مدن مختلفة في السعودية، على الرغم من أن المهرجان يعاني من خفوت إعلامي على مستوى الفضائيات والوسائل الإعلامية الأخرى.

ويذكر أن الحفلات الإنشادية لمهرجان «جدة غير» ما تزال تواجه صعوبات سنوية من حيث إقامتها أو عدمه، كما أنها تفتقد الوسائل الإعلامية القوية لترويج هذه المهرجانات والفعاليات، وتفتقر كثيرا إلى تخصيص موقع مناسب لإقامتها في ظل عدم وجود قاعة مخصصة للاحتفالات في جدة، إحدى كبريات المدن السعودية وأكثرها جاذبية للسائحين.