منتديات أسلام العرب
سوق الهجلة.. تاريخ الألفة الاجتماعية “الطائفية” على أنغام الباعة العذبة SIx70218
منتديات أسلام العرب
سوق الهجلة.. تاريخ الألفة الاجتماعية “الطائفية” على أنغام الباعة العذبة SIx70218
منتديات أسلام العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بسم الله الرحمن الرحيم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
سوق الهجلة.. تاريخ الألفة الاجتماعية “الطائفية” على أنغام الباعة العذبة 3129fd1

 

 سوق الهجلة.. تاريخ الألفة الاجتماعية “الطائفية” على أنغام الباعة العذبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
| | الادارة | |
| | الادارة | |



ذكر عدد المساهمات : 1251
نقاط : 125543
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 18/08/2008
الموقع : www.islam4arab.ahlamontada.net

سوق الهجلة.. تاريخ الألفة الاجتماعية “الطائفية” على أنغام الباعة العذبة Empty
مُساهمةموضوع: سوق الهجلة.. تاريخ الألفة الاجتماعية “الطائفية” على أنغام الباعة العذبة   سوق الهجلة.. تاريخ الألفة الاجتماعية “الطائفية” على أنغام الباعة العذبة Icon_minitime1الأربعاء يوليو 15, 2009 11:19 am

الطائف مدينة محاطة بأسوار من الجهات الأربع، فقد أنشئ سور الطائف عام 1312هـ، حفاظًا على نمط الحياة الاجتماعية والثقافية للمدينة التي شهدت أحداثًا تاريخية خلال القرون الماضية. وتحتضن الأسوار ثلاث حارات: حارة أسفل، حارة فوق، حارة السليمانية. وسور الطائف له عدة أبواب، باب الحزم من الجهة الشمالية لحارة أسفل، وباب الريع من الجهة الغربية لحارة فوق، وباب ابن عباس من الجهة الجنوبية لحارة السليمانية، وهناك بابان آخران هما باب جديد ما بين حارتي أسفل وفوق بينما حارة وسط والباب الثاني من الجهة الشمالية الغربية سمي باب «العزيزية»، ويتخلل هذه الأحياء الأزقة والشوارع والبرحات والأسواق الشعبية والمحال التجارية والدكاكين والقهاوي الشعبية المنتشرة بين شارع وسوق، وزقاق.
الحارة والزقاق تجد فيهما من الأنس والانشراح، ما يذكرك بالترابط الاجتماعي بين الإخوة والجيران «أيام زمان»؛ يقابلك بوجه بشوش لا كآبة فيها، الحياة سهلة ليس فيها تعقيدات هذا الزمن، الأسرة مع المجتمع يد واحدة على قلب رجل واحد تراه في الأفراح والمسرات، تجده بجانبك في الأتراح والأحزان، هؤلاء هم الآباء والأجداد. الجلسة في سوق «الهجلة» تبدأ مع تباشير الصباح حتى قبيل صلاة الظهر.. ترى برادت الشاي «واحد رايح واحد جاي».. الفرش من بساط الخصف تجد للجلسة المتعة والتسوق بالأحاديث والحكايات والسوالف الحقيقية مع الخيال.. تشاهد الدكاكين والبسطات الشعبية منتشرة هنا وهناك.. هذا بائع وذاك مشترٍ. الكل سعيد بما أعطاه الله من رزق (والله الرزاق الكريم).
الهجلة سوق الطائف القديم الممتد من سويقة إلى سوق الخميس من حلقة المعلفة إلى برحة مسجد الهادي الأسواق القديمة يحفها عبق التاريخ من منازل وبيوت عقدها النوافذ والرواشين المطرزة بالنقوش العربية الإسلامية، أبواب الدكاكين والمنازل مصنوعة من خشب الطلح أو الأثل، لها رائحة الزمان خلال هطول الأمطار.
الأسواق الشعبية
الأسواق الشعبية والباقية إلى يومنا هذا بمسمياتها القديمة والمشهورة به منذ القدم وهي: سوق باب الحزم، وسوق الخميس وسط البلد، وسوق الهجلة، وسوق برحة العباس للمأكولات الشعبية، وسوق برحة شمس، وسوق برحة مسجد الهادي، وسوق برحة يسلم، وسوق مسجد الهنود، وخان القاضي المبني بالحجر والطين والسقوف الخشبية، وسوق برحة القزاز، وسوق الفتات، وسوق زقاق الحبس، وسوق المهراس، وسويقة القديمة، وسوق برحة بن مسمار وسوق باب الريع، وسوق شارع هدية، وبرحة جنيدة. وهذه الأسواق يطلق عليها حاليًا «المنطقة المركزية».
كما أتقن أهل الطائف فن المعاملات التجارية؛ حيث ازدهرت تلك التجارة في أشهر المواسم بتصدير كافة المنتوجات والغلات والمصنوعات اليدوية والجلدية إلى مكة المكرمة وجدة وكذلك بيعها لأهل البوادي والقرى المجاورة لها. وإن أسواق الطائف تقع في قلب المدينة التاريخية داخل السور مما أكسبها أهمية خاصة بين المدن التجارية في الجزيرة العربية (الحجاز). المشتملة على الأحياء والبرحات بالمباني والمنازل والدكاكين في وسط المدينة مما زاد من أهميتها التجارية قديمًا. وبإزالة السور أخذت المدينة تنمو تدريجيًا بالتوسع العمراني الذي شمل كافة الأحياء السكنية مع ازدياد الحركة التجارية بين السكان، مما أعطاها بُعدًا تجاريًا في تبادل البضائع مع مناطق المملكة الأخرى، مما كان له أكبر الأثر في استقطاب الكثير من أبناء هذه المدن والقرى بالاشتغال بالأعمال التجارية في تسويق البضائع والمنتوجات المحلية مع استيراد البضائع من قبل متعهدي التجارة في الأواني المنزلية والأقمشة والملابس والمواد الغذائية والمحاصيل الزراعية من بقول وتوابل وغيرها من الأصناف.
شخصيات بارزة
ومن أبرز الشخصيات التي امتهنت البيع والشراء أبًا عن جدّ السيد عبدالله بن عيسى بسوق الهجلة، فدكانه يزاول فيه البيع والشراء في بعض المواد الغذائية ولوازم أهل البادية من أدوات زراعية وغيرها من البضائع في ذلك التاريخ أي من قبل عام 1335هـ، ثم أتى من بعده ابنه السيد عبدالإله بن عبدالإله بن عيسى في مزاولة مهنة البيع والشراء، ثم خلفه ابنه السيد علوي بن عبدالإله بن عبدالله بن عيسى القصيّر، الذي كان مشهورًا بسوق الخميس ورجلاً عصاميًا، وكانت له بقالة في زقاق الخميس متنوعة البضائع من خضار وفاكهة ومواد غذائية، وأمامه دكان لبيع الحلويات والبسكويت ولعب للأطفال.. إنه السيد علوي القصيّر المتوفي في أواخر شهر ذي الحجة من عام 1393هـ له شهرة ذائعة الصيت في التجارة التقليدية المتنوعة في ذلك التاريخ، وخاصة بيع الخضار مثل: بيع الملوخية الناشفة التي تقدر بمئات الحزم، حيث يتم تجفيفها تحت أشعة الشمس الطائفية وتقطيفها من بعض الشوائب، تباع بالكيلة أو نصف الكيلة، وعمل مخلل الليمون المبزر، وصناعة الخل البلدي، وبيع فاكهة الطائف الشهيرة خلال أشهر الصيف، ومن الأكلات الشعبية السائدة قبل نصف قرن، بيع الجراد المقلي بالزيت أو السمن، ويصدح بمناداته «صيد البندق يا جراد / مقلي يا جراد»، يضع عليه قليلاً من الملح أو الدقة وتؤكل حارة، رحم الله هذا الرجل الذي عرفه أهل الطائف قديمًا بلباسه البلدي القديم.
نداء عذب
إن الشخص الذي يتردد دائمًا على الأسواق، يشاهد المحلات التجارية ومواقع البسطات، التي كانت تبيع أنواعًا من المأكولات الشعبية الخفيفة في البرحات والحارات والأسواق طيلة أيام السنة.. هذا ذاهب ليشتري والآخر قد اشترى.. هذا يصيح وذاك ينادي على الزبائن: تعال «شوف».. «وانت تشوف»، ويتكرر هذا المشهد خاصة في ليالي شهر رمضان الجميلة.. ليالي السمر والسهر.. ليالي العبادة والطاعة، كثيرًا من الناس تراهم في برحة مسجد الهادي وسوق الخميس وسوق الهجلة، وبرحة القزاز وزقاق هدية وزقاق المهراس وسويقة القديمة وفي برحة ابن العباس بملابسهم البلدية.. الغبانة والبقشة الحرير ذات الأشكال الجميلة. وإلى عهد قريب وقبل أربعين عامًا كانت هذه الأسواق والبرحات حافلة بالمأكولات الشعبية المتميزة بجودة أكلاتها وهي أيضًا محطة رواد التسوق من كل مكان.. كذلك تشاهد بائع البليلة هناك.. وهو ينادي بأعلى صوته الرنان: (بليلة يا بليلة.. بللوك.. سبعة جواهر خدموك.. يا بليلة بالكوسة.. تعالي كلي يا عروسة).
ثم تجد بائع الحبش إلى جواره.. وهو يصدح بصوته: (حبش يا مشوي.. حبش يا حليب.. مشوي يا حبش.. أبو فروة يا لوز.. مشوي يا أبو فروة.. تعال «شوف» .. «وأنت تشوف»).. (فول على ترمس.. النافع الله يا حلبة).. يرددها عدة مرات، عبارات كأنها أغنيات.
وهذا بائع الماسية والسحلب.. وبائع المنفوش والسمسم ودجاج البر والفصفص والبيض المسلوق الملون مع البطاطس والجزر اليماني.. وعلى مقربة هناك بائع الغريبة؛ ينادي بصوته الجميل، متنقلاً من زقاق إلى برحة ومن حي على آخر. ينادي على الغريبة: (مصنوعة من الدقيق والسمن البلدي والهيل).. يتردد صوت العم حميمو المغربي من حين لآخر بقوله: (غريبة يا نواعم.. بالهيل يا نواعم.. غريبة يا وليد.. غريبة يا نواعم).
كما أن هناك بائعًا آخر متنقلاً من مكان إلى مكان، يعمل صنفًا آخر من المأكولات الشعبية (الجبنية)؛ وهي معمولة من الجبن البلدي مع العجين، مقلية بالزيت ممزوجة بالشيرة على شكل دوائر، تباع القطعة الكبيرة منها بأربعة قروش والصغيرة بقرشين، يضعها في تبسي كبير مغطاة بقطعة من الشاش، حاملًا كرسيه الخشبي على ظهره متجولاً بين الأسواق والدكاكين، ينادي بصوته بين حين وآخر بقوله: (جُبْنِية يا وِليدْ.. أصلي يا جبنية).. يرددها عدة مرات متنقلاً بين شارع وآخر، أو مستظلاً تحت شراع، ترى البعض قد اشترى، ينعم بوجبة خفيفة من هذا المأكولات..
هذه إحدى الصور الشعبية من تاريخ الطائف «أيام زمان»؛ والتي اندثرت مع مرور الوقت وصارت من الحكايات الجميلة التي يتداولها الناس في مجالسهم اليومية في أيامنا هذه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سوق الهجلة.. تاريخ الألفة الاجتماعية “الطائفية” على أنغام الباعة العذبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أسلام العرب  :: الأقسام العامة :: قسم الصور | Photo Section-
انتقل الى: