أكد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء أن أداء صلاة الجماعة مع المسلمين في المساجد واجبة على كل رجل صحيح عاقل وأن تركها ترك لسنة النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبي ما كان يتخلف عن صلاة الجماعة .. وقال سماحته حول من يقولون إن صلاة الجماعة ليست واجبة على الرجال ،، صلاة الجماعة وأداء الصلوات الخمس “الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر” في المساجد جماعة من واجبات الإسلام ، يدل على ذلك أمور ، أولاً : أن محمداً صلى الله عليه وسلم ما تخلف عن الجماعة في المسجد إلا في سفره أو اسبوع مرضه صلى الله عليه وسلم ،وكان يحافظ على الصلوات الخمس ويؤم الجماعة وهكذا خلفاؤه رضي الله عنهم وأرضاهم السائرون على سنته .
وقال : إن من تأمل سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم القولية وجد أن للجماعة أهمية للصلاة فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول “صلاة الرجل في المسجد تضاعف على صلاته في بيته وسوقه خمسة وعشرين ضعفا،،
وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد ما يخرجه إلا الصلاة لم يخطو خطوة إلا كتب الله له بها عنه حسنة وحطّ عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه اللهم صلي عليه اللهم أغفر له اللهم أرحمه ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة والله تعالى يقول (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار) وتقول عائشة رضي الله عنها “من سمع النداء فلم يجب لم يُرِد خير ولم يُرَد به خيرا” ويقول عبدالله بن مسعود رضى الله عنه “من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ولقد رأيتنا وما يتخلف عن الجماعة إلا منافق معلوم النفاق وإنه ليؤتى بالرجل يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف).