تشارك الصحافية والكاتبة السعودية سمر المقرن في الملتقى العربي الأول الذي يُعقد في الجزائر تحت عنوان «الكتابة النُسوية وقضايا المرأة» بورقة بعنوان «حقوق المرأة في الرواية السعودية النسوية».
وتنظم المؤتمر جمعية المرأة برعاية وزيرة الثقافة الجزائرية السيدة خليدة تومي في السادس والسابع من مايو الجاري. وتتناول المقرن في ورقتها محاولات الكاتبات والكتاب الذين حملوا على عاتقهم مجابهة الواقع الصعب وتحملوا الكثير من العناء لتغيير نموذج المرأة التقليدية النمطية لصالح المرأة العصرية المثقفة التي تُمارس حقها الطبيعي بعيدا عن هيمنة الذكور.
تقول المقرن: «كشفت الروائيات، وكشف الروائيون السعوديون المناطق المحرمة والمعتمة من المرأة، صرحوا بالمسكوت عنه، صوروا شخصيات شاذة ومتحللة، نقلوا الواقع الاجتماعي بدقة، كسروا حواجز الصمت بعيدا عن الطهرانية».
وتضيف: «صارت صورة المرأة تتقدم الخطاب الروائي بصوتها العال وحضورها البهي، غدت صورة المثقفة الواعية بعيدة عن التهميش، تمتلك حرية التعبير، حرية المشاركة، حرية التنقل». مؤكدة أن الخطاب الروائي تنحى عن ملامسة ظواهر الأشياء ودخل في العمق. وقالت المقرن أنها اعتمدت في ورقتها على إبراز بعض النماذج الواقعية للتدليل على ما تناولته، من خلال سرد بعض النصوص الروائية التي تصب في هذا الهدف. تقول المقرن: «لأكون أكثر موضوعية فقد بدأت بالنصوص المكتوبة بأقلام رجالية، وللإنصاف فإن الروائي السعودي يحمل هما كبيرا في هذا الجانب قد يفوق ما تحمله بعض الروائيات، فليست كل امرأة كتبت الرواية نستطيع تصنيفها كرواية (نسوية) أي تناقش حقوق وأوضاع المرأة في المقابل هناك من الكتاب الرجال من يمكن تصنيف كتاباتهم إلى ذلك».
واختارت المقرن من النصوص الرجالية، رواية «حياة مؤجلة» للروائي السعودي الشاب بدر الإبراهيم، ورواية «القارورة» للروائي السعودي يوسف المحيميد. أما النصوص النسائية فستقرأ جزءا من رواية «سَقَر» للروائية السعودية عائشة عبدالعزيز الحشر، وتختم ورقتها بقراءة جزء من روايتها «نساء المنكر».
________________