شادي صلاح الدين - القاهرة
بندوة تحت عنوان “بدر الدين أبو غازي.. الناقد والرسالة”، وكتاب تذكاري توثيقي؛ أحيت لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة مؤخّرًا الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل النقاد التشكيلي بدر الدين أبوغازي
(1920-1983) الذي ينحدر من عائلة تشكيلية، وشغل منصب وزير الثقافة المصري بين عامي 1970و1971م.
حيث تحدث في الندوة الدكتور جابر عصفور رئيس المركز القومي للترجمة مشيرًا إلى أن الوسط الثقافي المصري يفتقد أحد نقاد الفن التشكيلي “أبوغازي” الذي يستطيع أن ينقل ويحلل اللوحات ويعمل على تطوير الذائقة الفنية اجتماعيًّا، مما جعل منه من أبرز النقاد وأهمهم، كما يعد أحد مؤسسي حركة النقد للفن التشكيلي المصري.
فيما أشار نجل الراحل “عماد الدين” أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة إلى أن والده تميز بالحس الوطني والتوجه العربي وقد ظهر هذا التوجه عندما اختير خبيرًا للشؤون الثقافية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، وعام 1977 انتقل إلى مهمة أخرى في مجال التعاون القومي العربي أمينًا مساعدًا لمجلس الوحدة الاقتصادية.
كذلك أوضح الناقد كمال الجويلي رئيس الجمعية المصرية للنقاد وعضو لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة أن أبوغازي يعد من النقاد الروّاد الكبار في مصر والوطن العربي، وكان له دور بارز في التعريف بالحركة التشكيلية منذ بداياتها الأولى، وكانت كتاباته هي الوجه الآخر لإبداعات الفنانين، تأكيدًا لما هو معروف من أن الفن والنقد وجهان لعملة واحدة.
وقد اشتمل الكتاب التوثيقي والتذكاري الذي صحب الاحتفالية؛ والذي أعده وقدم له الدكتور صبري منصور. على دراسات متخصصة، وصور نادرة للراحل مع رموز الفن والثقافة في عصره، في طبعة من القطع المتوسط، شارك فيها كل من الدكتور جابر عصفور، والدكتور مصطفى الرزاز، والدكتور كمال الجويلي، ونجوى العشري، والدكتور عماد أبو غازي، والدكتور محمد عرابي، والدكتورة أمل نصر، والدكتور خالد البغدادي، والدكتور ياسر منجي.