منتديات أسلام العرب
الروائية «سلام»: لست «ماركيز» أو «عبده خال» حتى أحشر نفسي في قناعات الآخرين SIx70218
منتديات أسلام العرب
الروائية «سلام»: لست «ماركيز» أو «عبده خال» حتى أحشر نفسي في قناعات الآخرين SIx70218
منتديات أسلام العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بسم الله الرحمن الرحيم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الروائية «سلام»: لست «ماركيز» أو «عبده خال» حتى أحشر نفسي في قناعات الآخرين 3129fd1

 

 الروائية «سلام»: لست «ماركيز» أو «عبده خال» حتى أحشر نفسي في قناعات الآخرين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
| | الادارة | |
| | الادارة | |



ذكر عدد المساهمات : 1251
نقاط : 125763
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 18/08/2008
الموقع : www.islam4arab.ahlamontada.net

الروائية «سلام»: لست «ماركيز» أو «عبده خال» حتى أحشر نفسي في قناعات الآخرين Empty
مُساهمةموضوع: الروائية «سلام»: لست «ماركيز» أو «عبده خال» حتى أحشر نفسي في قناعات الآخرين   الروائية «سلام»: لست «ماركيز» أو «عبده خال» حتى أحشر نفسي في قناعات الآخرين Icon_minitime1السبت يونيو 27, 2009 10:29 am

في روايتها الوحيدة «العتمة» قدمت الروائية السعودية سلام عبدالعزيز رؤيتها حول إشكاليات الهوية والاختلافات المذهبية بشفافية عالية، محكمة قبضتها على دالة الزمن، بوصفها العنصر الأساسي في الرواية حسب ما تشير إلى ذلك في ثنايا هذا الحوار، الذي تكشف عبره عن موقفها من الكتابات الجانحة للظهور من بوابة الإثارة بأضلاعها الثلاث «الجنس، الدين والسياسة»، ترفض تقييم زميلتها أو الانسلاخ عنهن، تتطلع إلى التفرد في مقبل رواياتها التي تبشّر بها.. وغير ذلك مما أشارت إليه «سلام» في هذا الحوار..
مغامرة وتحليق
* هل كنت تدركين حجم المغامرة الإبداعية وأنتِ تدخلين فضاء «الرواية» بكل تجلياته وصعوباته؟
كنت أدرك ذلك بالطبع، لكن الذي لم أدرك أبعاده هو حجم هذه المغامرة وصعوبتها. والمسألة ليست في أنك تقتحم عالم الرواية الذي تجهل دروبه نوعًا ما بحكم بدايات التجربة؛ بل هناك ما هو أكبر من ذلك؛ أعني مغامرة التحليق والطيران بعيدًا عن عالمك الحقيقي إلى عالم شخوصك، فمغامرة علاقتك بالشخوص الأساسية لديك ثم الشخوص التي تتفاجأ بها تفرض نفسها على مجريات الأحداث وتطالب بحقها في الإنصاف والالتفات وكيف يرسم قدرها خطوطه أمام عينيك، وقد لا تتمكن من منع هذا القدر لأنك في لحظات يجب أن تقف على السطح وتتفرج على النفس الإنسانية كيف تتصرف دون تدخلك، جاءتني لحظات استلاب فقدت فيها إحساسي بذاتي، كدت أغرق في تفاصيل شخوصي، شعرت أنني لن أتمكن من الانفلات منها وأن الرواية لن تنتهي أبدًا.
أعمال مُغايرة
* خرق الحواجز والقفز فوق المسلّمات بتقديم رؤية مغايرة للسائد صارت أدوات الكتابة الجديدة.. ما نصيك منها؟
سأترك الإجابة على هذا السؤال الجميل بالنسبة لي للزمن، كي تجيب عليه أعمال مُغايرة أطمح وأسعى لنثرها في كتابتي إن تسنى لي العمر، لكن كل ما أقوله إن الكتابة الأدبية فن، والفنان يمتلك بطبيعته المغايرة هذه النظرة إلى الأشياء والكون والأحداث.
مراهقة الفكر
* بعض الروايات الحديثة تتوسل الظهور اللافت من بوابة العناصر الجاذبة للمتلقي كالجنس، والاختلافات المذهبية وأمور السياسة.. أين تقفين من ذلك؟
من تتحدث عنهم هنا هم طلاَّب الشهرة وجمع المال، فحين توضع الأمور السابقة فقط بهدف الترويج للعمل، وتُقحم لمجرد أن يتهافت عليها بعض المراهقين، والمراهقة أنواع.. فحتى الفكر له مراهقته، حينها يخرج العمل من كونه فنًّا أدبيًّا إلى سلعة تجارية توضع على الرفوف لاقتناء المنتج الذي تروّج له، وهو غالبًا ما يكون منتجًا يعزف على وتر الغرائز.
وعي حر
* يرى البعض أن روايتك «العتمة» كشفت غطاء التعصب والطائفية بشفافية بأسلوب قصصي بعيد عن التاريخ.. ما هو منظارك الفكري عن هذه الموضوعات الحساسة؟
قلت كلمتي في هذا الصدد في «العتمة» وانتهيت، وهما بالنسبة لي (التعصب والطائفية) قمة الجهل والغرور، فيوم يمتلك الإنسان وعيًا حرًّا نابضًا بالشروق واحترام الذات، يوم يستقر الإيمان الحقيقي شغاف القلب، يوم ينفتح على قيمة احترام الآخرين، يومها فقط سيُدرك أي فجر ناصع هجرنا، وكيف هي صورنا كبشر حقيقيين في مرايا الحقيقة التي لا تُزيف الصور.
* يُلاحظ في مشروعك الإبداعي اهتمامك الدقيق بدالة الزمن وكأنك تمسكين بزمام ثوانيه.. لم كل هذا الاهتمام بالزمن؟
الحقيقة أن هذا من أجمل الأسئلة التي طرحت عليّ، نعم.. أنا مسكونة بهاجس الزمن، متعبة من مطاردته ومحاولة اقتناصه قبل أن ينفلت من بين أصابعي، يؤرقني أنه السبَّاق دومًا، فإن كنت وفقت في أن أمسك بزمامه في روايتي، إن كان هذا صحيحًا فهذا أكبر إطراء تلقيته لعملي.
عقبات ميسّرة
* كيف وفّقت بين عملكِ في المجال التعليمي والتربوي وبين مشروعك الإبداعي في مجال الرواية؟
ما الذي تنتظر مني قوله، أن أُنظّر عن تنظيم الوقت الذي ستغدو بعده كل العقبات ميسرة، لست بهذه الكفاءة في إدارة الوقت، لكن الجميل في الأمر أن مجال عملي قريب ومساعد في العمل الإبداعي، بمعنى أن الاثنين بشكل أو آخر يصبان في النهاية في استخلاص التجربة الإنسانية، لأنك في الأول تحيا واقعك بكل تفاصيله كإنسان عادي، تفرح، تحزن، تصطدم بنفسيات بشرية متناقضة تُثري تجربتك الحياتية، وحين تنثر حبرك على الورق، تأتي خلاصة التراكمات الحياتية، لتكون الربَّان فترسم أنتَ الحياة على الورق، تمد زمنًا افتراضيًّا وتجعله ينبض ويتنفس ويضج بالحياة كما هو الواقع؛ لكن بأسلوب فني.
صدمة وغثيان
* كيف تقرئين العطاءات الروائية الأخيرة وبالذات للعنصر النسائي بالمملكة تحديدًا؟
كقارئه عادية أقول إن تجاربهن ليست سيئة؛ بل البعض منهن كان نتاجهن جميلاً ومميزًا، وأخريات أصبنني بالصدمة والغثيان، وأخريات لم يتسنَّ لي الوقت للاطلاع على تجاربهن، لكن في النهاية لن يستمر سوى صاحب التجربة الحقيقية.
ساحة مفتوحة
* وماذا عن مستقبلهن في العمل القصصي والروائي ضمن المشهد الإبداعي المترقّب في العقود المقبلة.. من واقع اطلاعك على الانتقادات الكثيرة حول الروائيات السعوديات اللواتي ظهرن فجأة على الساحة الإبداعية؟
ومن تظنني حتى أقيَّم الأخريات وأقول هذه ستستمر وتلك سينطفئ وهجها، إنني واحدة منهن؛ بل أنني في آخر العقد، ولا تنتظر مني أن أتبرأ من بنات جيلي رغم كل التخبطات التي قد تُربك التجارب الأولى لنا، الساحة مفتوحة على مصراعيها، ومن حق أي إنسان أن يجرب، ينجح، يفشل، يستمر، أو لا يستمر هذا أمر متروك لأمور عديدة، لكن الموهبة الحقيقية كالشمس.. لا يمكن أن تخفيها، ولا أن تغطي وهجها وضوئها.
تجاوز السرد الجامد
* تقنية البداية والنهاية في العمل الروائي وبالذات في رواية « العتمة «.. ألا تَرين أن ثمة تشابه بين الحكاية السينمائية بما تحويه من سيناريو وحوار وهذه التقنيات في روايتك؟
وهذا أيضا سؤال آخر رائع، أجعله منشيت من فضلك كي يتهافت علي المنتجين والمخرجين، وبعيدًا عن محاولة استظرافي هذه أقول لقد قصدت ذلك، سعيت وبإصرار أن تتحرر روايتي من السرد الجامد إلى مقاطع حيَّه عبر السيناريو والحوار، ربما تجاوزت في ذلك الشكل الفني المعهود للرواية، لكني أردت ذلك ومقتنعة به، الرواية حياة، والنفس الواحد بالنسبة لي طوال الرواية يجعلها لا تتنفس، لا تضج ولا تضطرب إلا من خلال قدرة الكاتب على اختيار المفردة، وهذا بالنسبة لي أمر ممل، ينتقص قدرًا من الخيال والتعاطي مع العوالم الروحية للشخوص، أريد أن أشعر بكل شخصية كيف تنفعل وكيف تتحدث وكيف تنام وكيف تصحو كأني أرى ممثلين يؤدون مشاهدهم ببراعة على الورق، أحاول أن أجعل قارئي يعيش هذا الانفلات من زمنه بالانتقال إلى زمنهم وتفاصيلهم كي أُعمق الأثر.. من خلال ذلك.
تعبير بشفافية
* إلى أي حد يمكن اعتبار «العتمة» واحدة من الأعمال التي تشكل اتجاهًا بمعالجتها أزمة الهوية في المجتمع السعودي؟
لست الحَكَم هنا، حاولت بكل صدق أن أكون الكل، لبستني كل الشخصيات وتصرفت بمنطقها، حاولت أن أعبر بكل شفافية عن مدى الألم في عدم استشعار الانتماء حين يفيض، وإلى أين قد يقود حين تتقلص مساحات التعاطي مع الآخر، اجتهدت أن أُعلى قيمة الإنسان.. أن أمُد حُلم يسكنني، هل وفقت أم لم أوفق؛ الإجابة ليست لدي.
صور إنسانية
* هل من الضروري أن تحمل مثل هذه الأعمال رسالة ؟
جمال الصور الإنسانية بالنسبة لي رسالة، كشف القبح رسالة، مجرد عبارة «الزهر النادي يتفتح» بالنسبة لي رسالة، إذن في كل شيء حولك في هذا الكون رسالة، الخالق يُشير إليك أن تلتقطها، أليس هطول المطر رسالة حين يكون رقراقًا عذبًا، وهو رسالة أيضًا.. حين يكون غزيرًا يغرق الأحياء ويمحي المخلوقات.. هل أجبت على سؤالك؟!
ضد التنظير
* وما هو ردك لمن يرى أن الفن ليس رساليًّا؟
ولماذا أرد.. كل إنسان في هذه الحياة حر فيما يراه، معتقداته، وأفكاره ورؤاه، ثم إنني لست «غارسيا ماركيز» «أو يوسف القعيد» أو «عبده خال» إذ لم أكتب سوى رواية واحدة فعلى ماذا التنظير، من أنا حتى أحشر نفسي في قناعات الآخرين.. الحياة وأقدارنا هي التي تقول لكل منَّا في النهاية ما يخرج به من خلاصة العمر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الروائية «سلام»: لست «ماركيز» أو «عبده خال» حتى أحشر نفسي في قناعات الآخرين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أسلام العرب  :: الأقسام العامة :: المنتدى العام | General Discussion-
انتقل الى: