منتديات أسلام العرب
صلاح بن إبراهيم الزامل SIx70218
منتديات أسلام العرب
صلاح بن إبراهيم الزامل SIx70218
منتديات أسلام العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بسم الله الرحمن الرحيم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
صلاح بن إبراهيم الزامل 3129fd1

 

 صلاح بن إبراهيم الزامل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
| | الادارة | |
| | الادارة | |



ذكر عدد المساهمات : 1251
نقاط : 129543
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 18/08/2008
الموقع : www.islam4arab.ahlamontada.net

صلاح بن إبراهيم الزامل Empty
مُساهمةموضوع: صلاح بن إبراهيم الزامل   صلاح بن إبراهيم الزامل Icon_minitime1الإثنين يونيو 22, 2009 4:46 am

قراءة كتاب الشيخ المحدث صالح بن سعد اللحيدان (نقد آراء وضروريات العلماء والمؤرخين على ضوء العبقريات). هي قراءة نقدية علمية لعبقريات الاستاذ العلامة عباس العقاد رحمه الله- عبقريات العقاد -رحمه الله- هي أعظم وأفضل ما سجله يراعه وهي لاشك فتح كبير وإبداع بديع يحسب لهذا العملاق فإذا قيل العبقريات انصرف الذهن الى العقاد فهما متلازمان كتلازم الظل للشخص، لقد تدفق قلم العقاد في هذه العبقريات وهي من عبقرياته الخالدة، اقول تدفق قلمه نحو هذه العبقريات الفذة التي خلدت شخص ورمزية العقاد في ذاكرة الناس، وبالأخص عبقريات الخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم- وقبلها عبقرية محمد صلى الله عليه وسلم.
سيل من التحليل والآراء من منظور العقاد بسطها العقاد في هذه العبقريات وهو يتكئ قطعا على قراءته السابقة للتاريخ الاسلامي والسيرة النبوية وكتب الأدب القديمة ومن هنا انطلق العقاد يحبّر هذه العبقريات التي هي ملء السمع والبصر، شرّقت وغرّبت في ارجاء الوطن العربي لذلك كانت هذه العبقريات من اهتمامات استاذنا الشيخ صالح قراءة متأنية ليست قراءة امتاع وتسلية فقط بل قراءة باحث وناقد لم يمنعه اعجابه بالعقاد ان ينتقده من خلال سرده للروايات التاريخية أو الأدبية اقتبسها العقاد وبنى عليها احكامًا ومرئيات من دون ان ينظر فيها من حيث الصحة وعدمها.
ولهذا يقول : الشيخ صالح.. والتحليل الآخر لجهود العقاد أنه انطلق من منطلق صعب للغاىة فهو مرّة يقيس ومرّة يجزم وثالثة يطرح الرأي عن طريق مشوب بالحذر وكل هذا يجعل عبقرياته جازمة لازمة ويرجع استاذنا صالح هذا الجزم واليقين لدى العقاد في عبقرياته لأنه لم يعوّل ويعتمد على صحة النص بل اعتمد على مقروءته لروايات التاريخ والأدب دون تمحيص وتحقيق كما هو السائد لدى محترفي الأدب المعاصرين الذين يقرّون التاريخ على أن كل ما فيه مسلّم لا يأتيه الباطل ولذلك وقعوا في أخطاء شنيعة لا تغتفر ونتائج سقيمة لماذا؟ لأنهم كما يذكر شيخنا صالح لم يكن عندهم البضاعة التي تؤهلهم لمعرفة سند هذه الروايات الموجودة لدى الطبري وخليفة بن خياط وغيرهم من المؤرخين فعِلْمُ الجرح والتعديل جاهلون به، ويضيف الشيخ كذلك إلى أن هناك اسبابا أخرى لهذه الأخطاء العظيمة أوردها شيخنا صالح -حفظه الله- في ثنايا سفره هذا بل إن شيخنا صالح من خلال اطلاعه الواسع في تراث العربي سواء علم الجرح والتعديل أو كتب أخرى، قد رسم للباحثين في التاريخ قواعد يلتزم بها المرء حينما يصدر حكما في قضية تاريخية وكذلك فقهية.
لقد أكد مرّات وكرّات على هذه القضية المهمة الخطيرة وهي ان العقاد ينطلق من منطلق دون معرفة بحال السند من الروايات التي يوردها ثم يبني عليها احكامًا ، وايضا يضاف إلى هذا التأني ويلفت إلى هذا الأمر الشيخ صالح وفقه الله قائلا: وكنت أردّد دائمًا حتى في مجال الحكم الشرعي أنه لابد من طول النّفس والتحرّي بصرف النظر، طال الوقت أو قصر..) ثم يعقب هنا الشيخ صالح بعد هذا الى الأديب الكبير العقاد وأن الأولى له والأحسن في عبقرياته انه لو بحث في النقد الأدبي والتحليل التاريخي دون حكم منه على شيء لأنه ينقد استخراج وجه الدلالة من النص، ويضيف الشيخ صالح كذلك من خلال نقده للعبقريات وقراءته العميقة اضافات مشرقة ونيّرة وهي بمثابة قواعد في النقد استخرجها الشيخ صالح إبّان إدامته ومداومته للقراءة في كتب الرجال واسفار علم الجرح والتعديل وتأثره التأثر القوي بهذا العلم الشريف الخالد وانعكاس هذا العلم في نقده لهذه العبقريات فهو ذو راية ودراية بهذا الفن المبارك الذي لولا علم الجرح والتعديل لما عرفنا الصحيح من السقيم، مما وصل الينا من أحاديث وآثار.
والفضل يرجع الى أساطين الجرح والتعديل امثال الامام احمد ويحيى بن معين وعلي بن المديني وابن ابي حاتم وشعبة بن الحجاج والامام البخاري وغيرهم يقول الشيخ صالح: انه النقد المتكئ على الاخلاص والدوران مع الحق للوصول الى المراد الصحيح هو ديدن كتاب العلل والتاريخ الكبير والصغير كما كان ديدن صاحب الكمال في اسماء الرجال وهو مسار الدارقطني وابن المديني الخ».
يلاحظ شيخنا صالح علي العقاد -رحمه الله تعالى- مسألة خطيرة وهي النّيات عن مدى. تكلم عنهم العقاد من الصدر الاول فماذا قال شيخنا صالح في هذا..؟ « والعبقريات عمل جيد وثقيل لكنها تمت النظر المتمرس الملهم تكون جراحه اذ انها خلت من التحقيق وظهر فيها العجلة احيانا على النبات انظر مثلا معاوية بن ابي سفيان في الميزان وعمرو بن العاص ثم قارن هذين بما كتبه العقاد مثلا عن محمد عبده لا شك انه وقع بين جهالة النص وضعيفه ثم حكم بعد ذلك الخ».
ثم نجد شيخنا صالح يشيد بالعقاد في شأن دراسته الادبية لهذه العبقريات والكتب التي ألفها عن بعض الصحابة قائلاً:... والعقاد تجرد في تحليله ودراسته لكنه لم يسلم من عقده تعميم الدراسات النفسية الاوروبية لانها عاشت في كيانه فهو ينطلق منها على انها اصل تام الخ، الشيخ صالح في كتابه هذا تعرض لعدة كتب للعقاد بالنقد وهي اولاً : عبقرية محمد صلى الله عليه وسلم ، ثانياً: عبقرية الصديق رضي الله عنه، ثالثاً : عبقرية عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ورابعاً : ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه، وخامساً: علي بن ابي طالب رضي الله عنه، وسادساً: معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه في الميزان، وسابعاً: عبقرية خالد بن الوليد رضي الله عنه، وثامناً: كتاب عمرو بن العاص رضي الله عنه، وتاسعاً: عائشة رضي الله عنها، وعاشراً : فاطمة الزهراء والفاطميون ، والحادي عشر: ابو الشهداء الحسين بن علي رضي الله عنهما، والثاني عشر : كتاب مطلع.
اثنا عشر كتابا بسط فيها الشيخ صالح ثقله العلمي في نقد هذا الكتاب راسماً له منهجاً في نقدها من حيث صحة السند وعدمه لهذه الروايات التاريخية.
هذه رحلة شيخنا صالح اللحيدان في هذه الاسفار كانت طويلة جد فيها السير وفقه الله وابحر في هذه الكتب حتى وصل الى اعماق السطور وحلل ودقق ومحص، ها هو يقول: في عرضه لكتاب خالد بن الوليد .. فنقدي وتقويمي للعبقريات انما هو نقد للعلماء والمحققين وكتبة التاريخ ونقلة الادب وراسمي خطط النقد لأن العبقريات كتبها صاحبها بأسلوب جيد مما جعلني اعتبرها خلاصة لحال الصحابة اقوالهم واعمالهم خاصة الخ. وينبه الشيخ اللحيدان الى ان العبقريات وفيها ما فيها من الاخطاء بسبب اعتماده على كتب التاريخ والسير والادب فهو يشيد بها من حيث انها عمل جليل لتكون منطلقاً لنقدها وتقويمها حسب الجهد والطاقة ومن الفئات المهمة التي نبهنا عليها شيخنا صالح -سدد الله خطاه- اعتماد العقاد -رحمه الله- في التحليل النفسي الى علم النفس الغربي وخاصة الفرنسي والامريكي ومكمن الخطأ هو اتكاء العقاد لمعيار واحد وهو هذا أي علم النفس الغربي ويضيف شيخنا اللحيدان في خطأ تحليل العقاد لانه الذي يريد ان يحلل أي شخصية كانت لا بد ان تكتمل كافة الصفحات السيكولوجية والفسيولوجية كرأي العين وهذا شيء معروف في علم النفس التحليل العام وعلم النفس التجريبي.
يقف شيخنا اللحيدان عند لفظة عبقريات وعبقري بالنسبة لهادي البشرية محمد صلى الله عليه وسلم وأن كلمة عبقري لا تصلح لمقام النبوة ولا تصح ولا تكتسب صفة العبقرية شيئاً يذر في الميزان لا تكتسب أي ملاصقة لمن هو نبي أو رسول إلا لإخضاع النبوة والرسالة لحال أو حالات العبقرية، ولو درس حياة الرسول عليه السلام قبل النبوة وقال انه عبقري قلنا صواب يريد بذلك شيخنا صالح إلى أن العبقرية ليست معصومة والرسول حينما نطلق العبقرية معناه ليس بذي عصمة عن الخطأ وبإجماع الأمة أن الرسل معصومون من الخطأ والزلل، أما عامة الناس غير الأنبياء فيمكن أن نطلق على أحدهم إذا توفرت فيه صفات العبقرية كما أطلق العقاد على أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وبالأخص، الخليفة الفاروق عمر الذي ورد فيه الحديث.
وهنا تأتي من شيخنا صالح -حفظه الله- هذه المعطيات خلال قراءته النقدية للعبقريات وهذه المعطيات التي أهداها إلى القراء عامة وإلى أصحاب القلم والفكر والبحث ومن لهم اشتغال بالدراسات الأدبية والتاريخية والشرعية، يقول شيخنا : إن التجرد والمكاشفة ووضوح الرؤية وطلب الحق بدليله الصحيح وأن الإنصاف حيال الدراسات الأدبية والتاريخية وحتى الشرعية كل هذا يسلم صاحب الطرح إلى بر أمان من زلة الفهم وسوء تصور الناس عنه كما يسلمه إلى حياة سليمة من تأنيب الضمير الدائم حتى ولو تتعامل عنه. ثم يضيف شيخنا اللحيدان إلى الإعجاب بالشخصية أو بموضوع أياً كان فيه مجال للاجتهاد وطرح الرأي والنظر والنقاش يجعل العقل غير متجرد ويكون عقلاً فيه عبودية الإعجاب- ويرد في شيخنا قائلاً (إن الكتابة ليس مطية أو مهنة سهلة أو هي متعة يقوم بها الأجواف ولكنها رسالة ذات أبعاد مهنية عالية خالدة أبد الدهر..). ويختم شيخنا قراءته لعبقرية محمد بأن دراسة العقاد هذه جيدة وطيبة لولا أنها جاءت من منظور خاص وتحليل خاصة لم تستطع نفسية كاتبيها التخلص من هذه الأمور. في عبقرية أبي بكر للعقاد -رحمه الله- سار الشيخ اللحيدان -سدد الله قوله- في عرض آراء واجتهادات ومفاهيم العقاد نحو الخليفة أبي بكر، فمنها ما هو مسلم وجيد، ومنها ما هو محل الانتقاد بل الخطأ فيما انتقده الشيخ صالح حول ما قاله العقاد -رحمه الله- في أن مؤسس الدولة الإسلامية هو أبوبكر، وهذا لا شك خطأ ظاهر وبين، فقد أوضح الشيخ صالح أن المؤسس هو الرسول عليه السلام للدولة الإسلامية وبيان الاسس التي قامت عليه هذه الدولة، ويظهر ذلك جلياً في القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة حيث رسمت مسائل المال والاقتصاد والفتيا والقضاء والإمارة والخراج الخ.
في عبقرية عمر أورد العلامة الموسوعي العقاد قصة خالد بن الوليد مع الخليفة عمر وما كان عمر تجاهه وما أخذه عليه..)
شيخنا اللحيدان تكلم عن هذا الموضوع الذي أثاره العقاد في عبقرية عمر وذلك أن عز عمر لخالد ليس سببه شخصي حاشا عمر أن يفعل هذا ودعم شيخنا مقالته هذه بأن عقيدة الولاء لله لدى عمر تمنعه من فعل هذا ولأن عمر دائماً ينظر إلى المصلحة العامة للإمام والمسلمين بعيداً كل البعد عن المصالح الذاتية ومسيرة وسيرة الفاروق وجلية مثل الشمس في رابعة النهار.
وهكذا يستعرض الشيخ اللحيدان عارضاً الكثير من الآراء والتحليل لدى العقاد إلا أنه في كل موضعين أو عدة مواضع يؤكد ما ذكر من حينما بدأ يتقن العبقريات هو الرجوع إلى الأصول الصحيحة من كتب السنة بدلاً من كتب التاريخ والأدب ثم إن أمور التاريخ والسيرة لا بد لها من أمور ثلاثة وهي:
1- التفريق في الروايات ما ليس له حكم بالشريعة وما ليس له.
2 عدم التعويل كل كتب التاريخ فيما يوجد له أصل صحيح من باب الشرح.
3- عدم الخلط بين الحديث والزيادات عليه ما لم تكن من صحابي أو تابعي كبير تفسر أو تبين وكذا شروحات المؤرخين أو زياداتهم فيما يتعلق به حكم شرعي ديني أو دنيوي معلوم من النص بالضرورة، فهذا واجب اعتباره من ذوي العقل والأمانة والدراية.
هذه بعض من القراءات لكتاب الشيخ صالح اللحيدان في سفره القيم عن عبقريات العقاد أطال -حفظه الله- فيها النفس في طرح آرائه وانتقاداته الهادئة.
نسأل الله أن يجعلها في موازين حسناته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صلاح بن إبراهيم الزامل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أسلام العرب  :: الأقسام العامة :: المنتدى العام | General Discussion-
انتقل الى: