منتديات أسلام العرب
«سيلينا».. تجربة غنائية تفتقدها السينما العربية SIx70218
منتديات أسلام العرب
«سيلينا».. تجربة غنائية تفتقدها السينما العربية SIx70218
منتديات أسلام العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بسم الله الرحمن الرحيم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
«سيلينا».. تجربة غنائية تفتقدها السينما العربية 3129fd1

 

 «سيلينا».. تجربة غنائية تفتقدها السينما العربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
| | الادارة | |
| | الادارة | |



ذكر عدد المساهمات : 1251
نقاط : 125763
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 18/08/2008
الموقع : www.islam4arab.ahlamontada.net

«سيلينا».. تجربة غنائية تفتقدها السينما العربية Empty
مُساهمةموضوع: «سيلينا».. تجربة غنائية تفتقدها السينما العربية   «سيلينا».. تجربة غنائية تفتقدها السينما العربية Icon_minitime1الإثنين يونيو 01, 2009 9:19 pm

التعامل مع الأفلام الموسيقية يحتاج إلى متلق مرهف الحس لديه قدرة على التعاطى مع جينات هذا النوع من الدراما لأنه يجمع بين أكثر من قالب فنى (الغناء والاستعراض والحدوتة).. خاصة إذا كان الفيلم مأخوذا عن مسرحية موسيقية بالأساس لاثنين من عمالقة الموسيقى مثل الأخوين رحبانى.

وأعتقد أن جزءاً من غواية تحويل المسرحيات الموسيقية الرحبانية يرجع إلى أنهما كانا يكتبان مسرحياتهما بشكل يجعل كلمات الأغانى ذات صورة سينمائية أى تحتوى على حركة أو إيفيه أو إشارة وجمل موسيقية مستوحاة من حركة الأجساد أو أصوات الأشياء.

والدليل على ذلك قيام يوسف شاهين بنفسه بإخراج إحدى أهم تجارب الرحبانية فى السينما فيلم «بياع الخواتم». ولا أعتقد أنه يعيب الفيلم الموسيقى أن يكون الشكل المسرحى غالبا عليه خاصة إذا كان النص المسرحى فى الأساس نصاً قوياً وذا طبيعة خاصة.

ورغم أننا شاهدنا العديد من المسرحيات الأجنبية محولة إلى أفلام فى شكل استعراضى غنائى ضخم ومبهر وذى تكنيكات تعرف كيف تتعامل سينمائيا مع تفاصيل المسرحيات الموسيقية كان آخرها فيلم «ماما ميا»، لكن أتصور أن التجربة تختلف فى السينما العربية التى تحتاج بلا شك إلى هذا النوع من الأفلام الذى أصبح كائنا منقرضا.

وفى «سيلينا»، تصبح تجربة حاتم على، فى أول عمل سينمائى طويل، مميزة ربما لأنه اختار أن يقدم شكلاً مختلفاً من أشكال التعبير السينمائى من ناحية، ومن ناحية أخرى لا يمكن اعتبار «سيلينا» أو «هالة والملك» نصاً ترفيهياً رغم طبيعته الفكاهية وأحداثه الساخرة، فهو بلا شك أحد إبداعات الأخوين رحبانى، الذى يحمل مثلما تحمل أغلب أعمالهما المسرحية وجهة نظرهما السياسية والنقدية للمجتمعات العربية والنفوس البشرية والحياة بأكملها.

فى «سيلينا»، كما فى «بياع الخواتم» و«بنت الحارس»، نجد دوما القرية أو الضيعة أو المكان الذى تدور فيه الأحداث كنموذج مصغر للمجتمع بكل قطاعاته، بدءا من الساسة والحكام، مرورا بالبرجوازيين والإقطاعيين وصولا إلى العامة.

و«سيلينا» هو اسم المدينة التى تدور فيها أحداث الفيلم خلال يوم واحد هو يوم عيد «الوجه التانى» وهو أحد ابتكارات الرحبانية العبقرية، فتلك المدينة،التى يحكمها ملك منفصل عن شعبه نتيجة وجود بطانة فاسدة من حوله، تحتفل كل عام بعيد يرتدى كل شخص فيه قناعا ويتقمص شخصية أخرى أو بالأحرى يعلن عن مكبوتات نفسه دون خجل من اكتشاف هويته لأنه مختبئ وراء قناع لن يفضح ملامحه الحقيقية، بينما تهبط على المدينة فى ذلك اليوم فتاة فقيرة مع أبيها السكير هى «هالة بنت هب الريح» لترتزق من بيع الأقنعة.

ونتيجة لسوء تفاهم ناجم عن نبوءة العراف الأفاق للملك، يتصور الجميع أن تلك الفتاة هى الأميرة التى أشارت السماء إلى أن الملك سوف يتزوجها لتصبح ملكة «سيلينا».

وتكشف هالة، من لحظة رفضها ادعاء الإمارة أو الزواج من الملك، عن الوجه الخبيث والسيئ لبطانة الملك، بينما تقع فى حب المناضل الشاب الذى يحاول أن يحرر بلدته. ووسط كل هذا، يتحرك الشحاذ «دريد لحام» كرمز مجسد لضمير البلدة الذى لا يرتدى قناعا ولا يجامل ولا يهادن ولا يخشى شيئا لأنه لا يملك شيئا سوى الحقيقة والشرف.

اجتهد حاتم على فى تقديم المدينة من خلال حركة كاميرا متمكنة تكنيكيا من أحجام اللقطات وزوايا التصوير وإيقاع المونتاج بما يتناسب مع هذا اللون الغنائى الاستعراضى وبفهم كبير لطبيعة الجمل الغنائية والألحان الرحبانية، وإن سيطرت الكادرات التليفزيونية، خاصة اللقطة المتوسطة التى تجمع شخصين، على كثير من لقطات الحوار فى الفيلم، خاصة الحوار غير الغنائى، وإن كان قد وازن بين المشاهد الداخلية والخارجية، عملا بمبدأ «تهوية» الفيلم بصريا.

وكان اختياره للممثلين موفقا ومقنعا بغض النظر عن الممثلين اللذين أديا دورى جنديى الأمن فقد شابهما رغبة فى الإضحاك أدت إلى «سماجة» مفرطة.

وبدت ديكورات المدينة وفوقها الأفق السماوى الخالى من أى خلفيات أو مبان أقرب لروح الحدوتة الفانتازية، حيث المكان يسبح فى فراغ النص، وملابس الشخصيات تبدو خليطا من الكلاسيك والمودرن بشكل يوحى بأنها فى «لا زمن» حقيقى، بل فى زمن درامى خاص بها.

وبدت الصواريخ النارية المنفذة بالجرافيك شديدة السذاجة والركاكة وأفسدت كثيرا من قوة مشهد استعراض عيد «الوجه التانى» رغم قوة إيقاعه وانسيابية الاستعراضات التى قدمتها فرقة على درجة من اللياقة البدنية الجيدة.

وقد استغل المخرج إمكانيات الـ«فلاش باك» فى السينما، فقدم لوحات جميلة من طفولة «هالة» وهى تحكى عن ذكرياتها فى ضيعتها فى تدفق لا يتوقف، وربما من هنا تأتى قوة الفيلم مقارنة بالمسرحية.

ولا أتصور أن المنتج قد بخل على هذا الفيلم فيما يخص الملابس والديكورات، وبدت «ميريام فارس» فى حالة استنفار صوتى كامل للإمساك بمفاتيح الألحان الرحبانية التى كانت توضع لإمكانيات الصوت الفيروزى بكل ماسيته، وقد استطاعت أن تؤدى الغناء الدرامى فى المناطق المحددة، وأن تطرب فى مواضع التجلى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
«سيلينا».. تجربة غنائية تفتقدها السينما العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أسلام العرب  :: الأقسام العامة :: أخبار النجوم | News stars-
انتقل الى: