منتديات أسلام العرب
المتعايشون مع الإيدز في انتظار الحماية SIx70218
منتديات أسلام العرب
المتعايشون مع الإيدز في انتظار الحماية SIx70218
منتديات أسلام العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بسم الله الرحمن الرحيم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المتعايشون مع الإيدز في انتظار الحماية 3129fd1

 

 المتعايشون مع الإيدز في انتظار الحماية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
| | الادارة | |
| | الادارة | |



ذكر عدد المساهمات : 1251
نقاط : 125523
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 18/08/2008
الموقع : www.islam4arab.ahlamontada.net

المتعايشون مع الإيدز في انتظار الحماية Empty
مُساهمةموضوع: المتعايشون مع الإيدز في انتظار الحماية   المتعايشون مع الإيدز في انتظار الحماية Icon_minitime1الجمعة نوفمبر 13, 2009 9:45 pm

المتعايشون مع الإيدز في انتظار الحماية Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1182431545807&ssbinary=true

الزواج وليلة الزفاف.. حلم كل فتاة، تتطلع من خلاله إلى حياة مستقرة مع زوج يبادلها مشاعر الود والحب وأولاد تسعد بهم وتسعدهم، ولكن الحال مع "سعيدة" التونسية لم يكن كذلك.. فقد اكتشفت بعد عام من زواجها أن عريسها الشاب مصاب بالإيدز، بعدما شعرت ببعض الأعراض الغريبة التي بدأت في الظهور عليها، وقامت بعمل التحاليل والفحوصات التي أكدت إصابتها بالفيروس قبل عام، لتتأكد أن زوجها مصدر عدواها، وأن ليلة زفافها هي نفسها ليلة هلاكها.

بعد مرور عام أنجبت سعيدة طفلتها الأولى، وعلى غير المتوقع لم تكن حاملة للمرض.. وبين دهشتها وفرحتها التي لا توصف بنجاة ابنتها، حاولت الأم المصابة حماية طفلتها بكل الطرق من انتقال العدوى إليها، وبعد عدة أعوام توفي زوجها بعد صراع مرير مع المرض.. وبعد وفاته بدأت رحلة لا نهاية لها من الصراعات اختلقتها عائلة الزوج لتنتزع منها ابنتها؛ حماية لها من الموت القادم.

لم تواجه سعيدة الإقصاء من عائلة زوجها فقط، لكنها فوجئت بنفسها وحيدة في مواجهة مجتمع بأسره وصمها بالعار فخسرت عملها وطردت من مسكنها، حتى أصبحت سيدة مشردة بلا مأوى ولا عمل ولا أسرة.

ناشط ومتعايش

وداخل أحد المستشفيات التي لجأت إليها لتلقي العلاج.. قابلته، واحدا من المتعايشين بالمرض اللعين، وفي الوقت نفسه هو ناشط اجتماعي وحقوقي في مجال حقوق المتعايشين الاجتماعية، ساعدها "حميد البخلوطي" على الخروج من أزمتها، ووفر لها فرصة عمل في إحدى الجمعيات الأهلية، والأهم أنه مكنها من استعادة ابنتها من أهل زوجها المتوفى.

يروي الشاب التونسي المتعايش، كما يطلقون عليهم في هذا المجال، المزيد من تفاصيل القصة قائلا: "تغير حال سعيدة بعد أن وجدت من يساعدها ويتفهم حالها ويعاملها على أنها إنسانة طبيعية، وهي ليست وحدها من تعاني تلك القسوة والعزلة، لكنها مثال لما يعانيه المئات من مرضى الإيدز في تونس وباقي الدول العربية نتيجة الثقافة المغلوطة عن هذا المرض وطرق الإصابة به".

وحميد نفسه سبق أن عانى من نظرة المجتمع إليه بعد اكتشاف إصابته، وكان ذلك منذ 10 سنوات حينما كان عمره لا يتجاوز 22 عاما، وقتها انتقلت إليه العدوى من جراء دم ملوث بالفيروس تم نقله إليه أثناء عملية جراحية.

يقول حميد: كان الخبر صدمة لي ولعائلتي، خاصة أنني وحيد وليس لدي أشقاء، وكان وقعه على أبي وأمي لا يوصف.

ويستطرد: قضيت أربعة أشهر في المستشفى لتلقي العلاج، بعدها بدأت مواصلة حياتي بشكل طبيعي بالرغم من نفور الناس مني وتجنبهم التعامل معي.

فبعد أن طردت من عملي بسبب المرض، التقيت الدكتورة "خديجة أبو معلى" وزملاءها في البرنامج الإقليمي للإيدز، إليهم يرجع الفضل في إعادتي للحياة مرة أخرى، وتوجيهي للطريقة المثلى في التعامل مع الآخرين الذين تبدأ مشاكلي معهم بمجرد التصريح بطبيعة مرضي، وهو أمر لا يتقبله كثيرون وأدى إلى مقاطعتي من الجميع.

من وقتها قررت أن أساعد غيري من المتعايشين على مواجهة المرض، وبعد أن أصبح عمري 32 عاما صرت عضوا فاعلا في البرنامج الإقليمي للإيدز، والجمعيات الأهلية لرعاية المتعايشين بالمرض، ونعمل من خلاله لتغيير الثقافة المجتمعية في اتجاه قبول هؤلاء المرضى لا إقصائهم، وانضم إلينا إلى الآن ما يقرب من مائة متعايش يعملون جميعهم معنا لتغيير حياة الآخرين من المرضى للأفضل.

بائعات الشاي.. والهوى!

عن نشاط هذا البرنامج والأدوار المختلفة التي يقوم بها تقول "أم سامح"، ناشطة حقوقية من السودان، إن الهدف الرئيسي للبرنامج هو الوصول للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض في الدول العربية، وتوضح أنه من خلال زياراتهم الميدانية لمراكز وجمعيات متخصصة في رعاية مرضى الإيدز تبين لهم أن أكثر الفئات عرضة للإصابة في السودان هن بائعات الشاي اللاتي يقفن في محطات المواصلات الكبرى بالخرطوم، واللاتي يلجأن لممارسة الدعارة بحجة الفقر وظروف الحياة الصعبة، يساعدهن على ذلك طبيعة العمل الذي يتيح لهن مقابلة عشرات الرجال يوميا.

وتتابع: في البداية كان الوصول إلى هؤلاء السيدات وإقناعهن بالعدول عن هذا السلوك الذي قد يصيبهن بالمرض عملية صعبة للغاية، لكننا بالإصرار والمحاولة نجحنا في إقامة علاقات معهن بعد أن ذهبنا إليهن في محطات بيع الشاي، حدثناهن عن المرض وأخطاره وكيفية الوقاية منه، حاولنا أن نقنعهن بأهمية الكشف الطبي لمعرفة إصابتهن بالمرض من عدمها فكان البعض يرفض والبعض يقبل، ومن خلال ذلك اكتشفنا بعض المتعايشات مع المرض وساعدناهن على تلقي العلاج ووقف العمل بالدعارة حتى لا ينتشر المرض، وقمنا بعمل أول مركز لتأهيل المتعايشات مع الإيدز في السودان لمحاولة توفير بيئة جديدة ونظيفة لهن، لكننا لا ننكر أن هناك عددا لم يستجب لدعوتنا بحجة الاحتياج للمال.

إيدز خلف الأسوار

"في مصر.. المدمنون هم أكثر الفئات عرضة للإيدز".. بهذه الجملة بدأ أحد الأئمة بوزارة الأوقاف -رفض ذكر اسمه- حديثه عن تجربته مع مدمنين مصابين بالفيروس قابلهم في أحد السجون المصرية، عندما كان يتردد عليه لإلقاء الدروس الدينية على النزلاء.

هناك فوجئ بوجود عدد من المساجين المتهمين في قضايا مخدرات مصابين بالمرض، فحكى له أحدهم عن مشواره مع المخدرات وكيفية تهريبها داخل السجن، وأنهم يتعاطونها بالحقن بإبرة واحدة، وبالتالي تنتقل العدوى من واحد لآخر دون أن يشعروا.

بمجرد سماعه هذه القصص والاعترافات بدأ الداعية عمله.. وفي أشهر قليلة جمع كل مدمني المخدرات في هذا السجن ومهربيها وكان عددهم 15 سجينا، أرشدهم إلى ترك المخدرات، وقام بإرسالهم للعلاج من الإدمان وهناك اكتشفوا أنهم مصابون بالإيدز، والآن، كما يذكر الداعية، هم في مرحلة تقبل العلاج ومحاولة التعايش معه.

القوانين هي المشكلة

عن مشكلة ثقافة المجتمع الرافضة لمريض الإيدز يقول محمد الناصر، المحامي والناشط الحقوقي الأردني: قابلت الكثيرين من المتعايشين مع المرض خسروا حياتهم، لذلك قررت أن أجمع المرضى ونكون أول جماعه للمتعايشين مع الإيدز، وقمنا هذا العام بعمل مؤتمرات في جامعتي الأردن يتحدث فيها المتعايشون عن أنفسهم مع الناس، يقدمون تجاربهم ويحكون عن حياتهم بعد الإصابة.

ويستطرد: حاولنا من خلال هذا النشاط أن نغير الصورة الذهنية المأخوذة عن مرضى الإيدز، وأنهم ضحايا انتقلت لمعظمهم العدوى دون ذنب ارتكبوه، وأن هذا المرض ليس وصمة عار، وما زلنا نعمل جاهدين في هذا الاتجاه في محاولة لاحتواء المجتمع الأردني لهم.

مبادرات عربية

وتوضح د. خديجة أبو معلى، منسقة برنامج "هارباس" للدول العربية، أن المشكلة الحقيقية في البلاد العربية تتمثل في عدم وجود قوانين تحمي حقوق المتعايشين بمرض الإيدز: "ولذلك نهتم بعمل ورش عمل مع البرلمانيين للعمل على مسألة تغيير القوانين، وعندما وجدنا مبادرة من اليمن وجيبوتي بإصدار قانون يحمي حقوق المتعايشين بمرض الإيدز، قمنا على الفور بعمل ورشة عمل مع البرلمانيين اليمنيين في السودان، وبعد عودتهم إلى اليمن كونوا جمعية اسمها (برلمانيون يمنيون في الوقاية من الإيدز)، وقدموا مسودة عمل ساعدناهم فيها لحماية حقوق المرضى، وتم التصديق عليها وإصدارها كقانون منذ عدة أشهر ليكون الثاني بعد القانون الجيبوتي".

وتختم الناشطة كلامها: ما زلنا نجرب مدى فاعلية هذه القوانين ونحاول تفعيلها، وسوف نقوم بالعمل مع البرلمانيين في الخليج للدعوة لمثل هذه التغييرات حتى تكون مبادرة من كل الدول العربية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المتعايشون مع الإيدز في انتظار الحماية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أسلام العرب  :: عالم المرأة :: منتدي عالم المرأة | World's Women Forum-
انتقل الى: