«فوضى هادئة» في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

حصل الفيلم الإيطالي “فوضى هادئة” على جائزة أفضل فيلم فى المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته الخامسة والعشرين والتي أُختتمت فعالياتها الأسبوع الماضي بحفل فني حضره محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب وكوكبة من نجوم مصر. وفازت بجائزة أفضل ممثلة جورجينا لاتري عن دورها في فيلم “الغرباء”، والممثل الإيطالي ناني موريتي على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “فوضى هادئة”، وفاز بجائزة أفضل إخراج المخرج الكرواتي داليبور ماتانيس عن فيلمه “كينوليكا”، وحصل التونسي إبراهيم لطيف على جائزة أفضل سيناريو عن فيلم “سيتى شينا” مناصفة مع السيناريست بيرو ملكاني وراديك سوفر عن الفيلم الألباني “حزن السيدة شنايدر”.
وحصل فيلم “الحب فى زمن الكولة” بجائزة أفضل فيلم ديجتال لطلاب معهد السينما، وفيلم “دستور يا سيدة” للمخرج محمد العدل بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. كما حصل المصور حسام الدين محمد على شهادة تقدير عن فيلم «أوضة الفيران»، وجائزة أفضل فيلم روائي قصير وقيمتها 4 آلاف جنيه لفيلم «ربيع 89» إخراج أيتن أمين، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للسيناريو وقيمتها 4 آلاف جنيه للسيناريست وسام سليمان عن فيلم «ربيع 89»، وشهادة تقدير في التمثيل للممثلة فاطمة عادل عن نفس الفيلم.
وأما جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير وقيمتها 4 آلاف جنيه فحصل عليها فيلم «انهيار» للمخرجة ريهام إبراهيم، وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة للتصوير وقيمتها 4 آلاف جنيه المصور أيمن حسين عن فيلم «رمال مصرية»، كما فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم المصري “لمح البصر” للمخرج يوسف هشام،
وحصلت المخرجة ماريا بيروفيتش على جائزة كمال الملاخ للعمل الأول إخراج عن فيلم “انظر إلي” مناصفة مع المخرجة كورينا أفراموديو عن فيلمها “العودة الأخيرة”، وحصل المخرج التركي الراحل أرسين بارتان عن فيلم “تضميد جراح الماضى” على شهادة تقدير، وحصل على جائزة أحسن إنجاز فني الفيلم الجزائرى “جابلا”.
كما أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في ختام دورته عن جوائز أفلام الرسوم المتحركة، حيث حصل على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة وقيمتها 4 آلاف جنيه فيلم “خليك قاعد” للمخرجة لمياء رجائي، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وقيمتها 4 آلاف جنيه لفيلم “أنا لسه كويس” إخراج محمود المصري.
وبدأ حفل ختام مهرجان الإسكندرية بعرض فيلم تسجيلي عن تاريخ المهرجان وأهم الأحداث التى شهدتها فعاليات المهرجان على مدار 7 أيام، ثم استعراض فني قدمه مجموعة من فناني الإسكندرية، تلاه توزيع الجوائز. ورغم الانطلاقة القوية التي شهدها حفل افتتاح وختام فعاليات المهرجان وسط حضور إعلامى كبير في دار الأوبرا بالإسكندرية (مسرح سيد درويش)، إلا أن ندوات أفلام المهرجان شهدت حضور جماهيرى ضعيف، إضافة إلى غياب التنظيم.
واقتصر الحضور الفني في المهرجان على الفنانيين محمود عبدالعزيز وإلهام شاهين ومحمود حميدة ونجلاء فتحي والمخرج محمد خان ولبلبة والإعلامى حمدي قنديل وآسر ياسين والمخرج عمرو سلامة، بينما تغيّب وزير الثقافة فاروق حسني عن حضور حفل الافتتاح رغم إعلان إدارة المهرجان عن تواجده، وبدأ الحفل بعرض فني بعنوان “إسكندرية في عيون السينما وتعالوا نضئ شمعة”، والذى شاركت فيه المطربة رحمة واستعرض مدينة الإسكندرية من خلال 3 أفلام، هي “السمان والخريف”، و”إسكندرية كمان وكمان”، و”رصيف نمرة خمسة”، ثم أهدى ممدوح الليثي رئيس الجمعية المصرية لكتّاب ونقاد السينما، درع الدورة لليوبيل الفضي إلى مؤسس الجمعية كمال الملاخ، وأعلن الليثي بصفته رئيساً لاتحاد النقابات الفنية تأييده للوزير فاروق حسني لمنصب أمين عام اليونسكو.
الناقدة خيرية البشلاوي رئيس المهرجان قالت لـ “الأربعاء” : إن الدورة الحالية للمهرجان تميّزت بأنها تزامنت مع اختيار الإسكندرية عاصمة للسياحة العربية، وباختيار إدارة المهرجان فلسطين لتكون ضيف شرف الدورة الحالية، كما احتفل المهرجان بمرور 50 عاما على إقامة المعهد العالي للسينما والذي ساهم في تخريج العديد من الفنانين المصريين والعرب من صنّاع السينما، وقدم المهرجان صورة لأفلام صنعها أبناء الإسكندرية وتم تسجيل أحداثها بالإسكندرية.
كما قامت إدارة المهرجان بتكريم الفنانة التركية هوليا كوسجيت، والمخرج توفيق صالح الذي أكد أنه تعلم الإخراج على خشبة مسرح سيد درويش حيث أقيم حفل الافتتاح، وأيضاً تسلمت الفنانة القديرة مريم فخر الدين درع التكريم وقامت بتوجيه الشكر إلى ممدوح الليثي 6 مرات بـ 6 لغات مختلفة، بينما أهدى الفنان حسن حسني درع تكريمه إلى الجمهور الذى طالما دعمه، وتم أيضا تكريم السيناريست فيصل ندا والذي أهدى درع تكريمه إلى أستاذه نور الدمرداش، ومدير التصوير مصطفى إمام، كما تم تكريم بعض الفنيين والذين يُعتبرون كنجوم خلف الكاميرات، ومنهم فني الإضاءة غريب والذى تم تكريمه، بينما غاب عن حفل التكريم المخرج التونسي ناصر خمير.
وعلى هامش الحفل التقى “الأربعاء” الفنانة الفلسطينية ماري آنا (من أعضاء لجنة التحكيم بالمهرجان) التى قالت أن هناك نهضة فنية كبيرة في فلسطين حيث يجتهد الفنانون في تقديم أعمال هامة وجميلة وبدون تمويل، وعن فيلمها الأخير “ملح هذا البحر” قالت إنه فيلم يدعو للسلام وتم عرضه في لبنان والمغرب وسوريا والقاهرة وتم توزيعه في فلسطين على نطاق واسع، واكدت أنها في أفلامها تلمس القضايا التي تهم المواطن بشكل رئيسي، وفيلم “ملح هذا البحر” يحكي عن فتاة أمريكية من أصل فلسطيني أهلها تركوا فلسطين سنة 1948 وهي تعلم كل شيء عن بلدها، والفيلم يتحدث عن قضية العودة والحدود والحواجز والمعاناة والدعوة للسلام.
كما أبدى مخرج الروائع توفيق صالح سعادته بتكريمه قائلا: لم أشعر بالتأخير في تكريمي وقد اعتذرت أكثر من مرة عن التكريم ولكن بمناسبة 25مرور سنة على المهرجان ومرور 50 سنة على إنشاء المعهد يكون للتكريم معنى مختلفا وله قيمة كبيرة، خاصة وأن التكريم في المسرح وهو مدرستي الأولى. وعن رأيه في المخرجين الشباب يؤكد المخرج القدير أن هناك ظاهرة تستحق التأمل والتفاؤل فهناك شباب يقدمون تجارب تحمل فكراً مختلفاً في أفلامهم وهذا الفكر لو أستمر سيطوّر السينما المصرية بينما إذا اصطدم هؤلاء الشباب بمعوقات فإن هذه التجارب ستتوقف وتنتهي سريعا.