نابليون بونابرت وفقه النساء

بسم الله الرحمن الرحيم

نابليون بونابرت وفقه النساء

لقد كبدت المقاومة المصرية للحملة الفرنسية بقياده نابليون بونابرت خسائر فادحه ونزيف لا يتوقف
ومما دفع نابليون إلي أعاده الحسابات وقد أمر ببث العيون وتجنيد العملاء والجواسيس داخل أوساط الناس ولمعرفه ما يدور بينهم ولعل وعسي ان يجد مخرجا من تلك الورطة والمستنقع الكبير الذي وجد نفسه فيه .
وحتى يمكنه الاستمرار بأقل خسائر ممكنه .

وقد أجمعت كل تقارير الجواسيس التي بثها ان الشعب المصري متدين بطبعه ومتأثر بالمساجد وخطبائها .
وهم القوه الضاربة في توجيه الرأي العام في ذالك الوقت .
وقد نصحوه بإظهار إسلامه للخداع وربما يمكن بذالك حل كل المشكلات .

وقد قسموا الخطباء إلي قسمين أساسيين
1- خطباء متمردون - وهم الكثرة الغالبة - يقوموا بتحريض الناس علي الجهاد. ومقاتله المحتل وبكل الوسائل المتاحة والممكنة ويعدهم بالفوز الكبير.
وحيث أنهم يؤمنوا بان القضية المركزية والمحورية لمصر في ذالك الوقت هي مقاومه المحتل وطرده –

2- خطباء مسالمون – وهم الأقلية - لا يتكلمون إلا في أحكام الطهارة والوضوء وفقه النساء والاستغفار وكل الجوانب التعبدية البحتة . –
وربما يسود نفس هذا المنطق المسالم إلي يومنا هذا

وبناءا علي هذه التقارير اصدر نابليون بونابرت القرارات ألأتيه .

1- القبض علي كل الخطباء الحاضين علي مقاومه الاحتلال وسماهم أمام الرأي العام ولخداع السذج من الناس
- بالمتمردين والمتطرفين والحاضين علي الكراهية -

2- دخول الأزهر الشريف وأشاعه إسلامه وسط عوام المصريين وبيان حرمه قتال ومقاومه الذين دخلوا في الإسلام

3- مكافأة الخطباء المسالمين أصحاب الاستغفار وفقه النساء وسماهم بالتنويريين والحضاريين والمتفتحين ... الخ
وإظهار تشجيعه للعبادة والدروشة والذكر الدائم والصلاة داخل جدران المساجد والمعابد .

مع اعتبار أن التدخل في شئون المال والإعمال والحكم ولأداره .
من الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال .
وهي من صميم اختصاصنا وتصرفاتنا كمحتل يمتلك كل الحرية في تصريف شئون البلاد والعباد
وأداره وتسيير الحكم والحكومة

ورغم كل تلك المحاولات لامتصاص المقاومة وإجهاضها والقضاء عليها .
إلا أنها لم تنجح واستمرت المقاومة وحتى رحل الاحتلال يجر أذيال الخيبة والعار .

والحقيقة ان المتمردين يفهموا أن الإسلام دين متكامل ويشمل كل جوانب الحياة
ان صلاتي ونسكي ومحباتي ومماتي لله رب العالمين .

لو كان نابليون بونابرت يعيش بيننا الان لخصص مليار دولار لكل المتكلمين في فقه النساء والذكر والصلاه .
وكل الجوانب التعبديه - اسلام اخر موديل -

- والتاريخ نفس التاريخ يعيد نفسه وبنفس المنطق وبنفس الكلمات وبنفس الألفاظ وبنفس الأسماء –

فالقائد الكبير الجنرال شارل ديجول احد أحفاد نابليون وبعد الحرب العالمية الثانية ضرب المتمردين الجزائريين
والذين قاموا بالمظاهرات الصاخبة للمطالبة بالتحرير .
وطبقا لوعود فرنسا لهم وبعد اخذ الكثير منهم كجنود والدفع بهم للدفاع عن فرنسا .
مع جنود الحلفاء في الحرب ضد ألمانيا هتلر ووعدهم بالحرية بعد الحرب والانتصار .
لقد قام بضرب المتمردين وكما يتم تسميتهم .

– وتسميه كل المدافعين عن أرضهم وبلدهم بالمتمردين –

بالمدفعية والدبابات والأسلحة الثقيلة وحصد منهم أكثر من خمسه وأربعين إلف شهيد وفي شهر واحد
وليحقق اكبر المذابح الجماعية في التاريخ الحديث والقديم .
وللأسف لم يكن في هذا التاريخ من وسائل إعلاميه فاضحه كما يمكن اليوم .

علاوة علي التجارب النووية ودفن النفايات الذرية في الصحراء الجزائرية
ولولا إعطاء فرنسا لإسرائيل مفاعل ديمونه النووي في الستينات من القرن الماضي
لما أمكن لإسرائيل إنتاج وامتلاك أكثر من 250 قنبلة ذريه حتى يومنا هذا.


ولا ندري في الحقيقة والله اعلم ماذا لو تغلب الجانب التنويري المسالم وأصحاب فقه النساء
في كل الأديان والأزمنة والقارات واستمر الاحتلال .
هل يمكن أن يتغير وجه التاريخ
ويصبح العالم مكون من بضع دول ينعم بالرخاء والأمن والأمان .

كفرنسا واسبانيا والبرتغال وهولندا وألمانيا وايطاليا واليابان......
ومن بريطانيا العظمي التي لا تغيب عنها الشمس بحق واستمرت في احتلالها لعشرات الدول
من الهند وج شرق آسيا ووصولا إلي أمريكا .

وبعد القضاء علي كل المتمردين في كل هذه الدول
ولما وجدت علي الخريطة أمريكا أو الصين أو الهند أو عشرات الدول في آسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية او اللاتينية .

وإنما هي مستعمرات مسالمة تحب السلام وتعيش علي السلام .
ويحيا السلام والاستسلام .

وتصبح مصر قطعه من الجمهورية الفرنسية المعاصرة
واكبر مركز في وسط المنطقة لنشر النور والحضارة.
وتسويق احدث خطوط الأزياء والعطور الباريسية الشهيرة .
ولأصبحت مصر من اغني دول العالم
ولما ولدت أو وجدت إسرائيل علي الخريطة لعدم الحاجة إليها أصلا .

__________________

تسلم يديك على مساهمتك