أعرب البروفيسور الألماني إرهارت جرافه مدير معهد علم الآثار المصرية والقبطية بجامعة مونستر غربي ألمانيا عن ثقته أن مواصلة التنقيب عن الآثار في مصر من الممكن ستكشف عن العديد من الكنوز المهمة، مصرا علي أن أرض مصر لازالت تخفي الكثير.
وأوضح جرافه أنه خلال عمليات التنقيب في وادي الملوك بمدينة الأقصر مؤخرا كشف النقاب عن مقابر أثرية جديدة، ولكنه رغم ثقته في اكتشاف اثار مهمة إلا أنه استبعد العثور على كشف بحجم مقبرة توت عنخ آمون.
واشار خبير علم الآثار المصرية الي أمكانية الكشف عن أثار جديدة في البحر المتوسط علي خلفية المدينة الملكية الغارقة قبالة مدينة الأسكندرية، مؤكدا أنه السنوات القليلة الماضية شهدت أعمال تنقيب تحت الماء ومن الممكن اكتشاف المزيد.
وأكد جرافه وفقا لما ورد بصحيفة "العرب اللندنية" أن حلم العثور علي مقبرة الأسكندر الأكبر دافع لمواصلة البحث جيث ينطلق كل عام إنذار كاذب لكن لم يتم حتى الآن العثور على شيء، مشيرا الي أن عمليات التنقيب كثيرة ولكن ينقصها التمويل المناسب.
وأبدي تخوفه من تراجع المكانة احتلها الألمان في مجال علم الآثار والحضارة المصرية وحضارتها خلال السنوات المقبلة، في حال تطبيق نظام الدراسة الجديد في الجامعات الألمانية لمرحلة البكالوريوس في علم الآثار المصرية.
وأشار جرافه الي أنه إذا لم يتغيير هذا النظام لن يكون هناك باحثين شباب خلال العشرين عاما المقبلة، لأنه لا يوجد عمالة كافية في الجامعات لتغطية جداول المحاضرات المزدحمة لطلاب علم الآثار المصرية في تلك المرحلة.
ومن المقرر أن تستضيف مدينة مونستر مطلع الأسبوع المقبل المؤتمر الدائم لعلماء الآثار المصرية، بمشاركة خبراء آثار من الدول الناطقة باللغة الألمانية.